الخميس، 19 مارس 2015

قاعدة شاحنة النفايات


ذات يوم كنت متوجهاً للمطار مع صاحب التاكسي"الأجرة". وبينما كنا نسير في الطريق وكان سائق التاكسي ملتزما بمساره الصحيح.

انطلقت سيارة من موقف سيارات بجانب الطريق بشكل مفاجئ أمامنا. وبسرعة ضغط سائق الأجرة بقوة على الفرامل، وكاد أن يصدم بتلك السيارة.

الغريب في الموقف أن سائق السيارة الأخرى "الأحمق" أدار رأسه نحونا وانطلق بالصراخ والشتائم تجاهنا. فما كان من سائق التاكسي إلا أن كظم غيظه ولوَّح له بالإعتذار والابتسامة!. استغربتُ من فعله وسألته:



لماذا تعتذر منه وهو المخطئ ؟ هذا الرجل كاد أن يتسبب لنا في حادث صِدام ؟

هنا لقَّنني سائق التاكسي درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة "شاحنة النفايات" قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء مُحَمَّلة بأكوام النفايات "المشاكل بأنواعها ، الإحباط، الغضب، وخيبة الأمل" وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم،  يحتاجون إلى إفراغها في أي مكان قريب، فلا تجعل من نفسك مكبّاً للنفايات.

لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فقط ابتسم وتجاوز الموقف ثم انطلق في طريقك، وادع الله أن يهديهم ويفرِّج كَربَهم. وليكن في ذلك عبرة لك واحذر أن تكون مثل هذه الفئة من الناس  تجمع النفايات وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل، البيت، أو في الطريق.

في النهاية، الأشخاص الناجحون لا يدعون شاحنات النفايات تستهلك يومهم، فالحياة أقصر من أن نضيعها في الشعور بالأسف على أفعال ارتكبناها في لحظة غضب.

لذلك!!!

اشكر من يعاملونك بلطف، وادع لمن يسيؤون إليك، وتذكر دائماً أن حياتك محكومة بـ 10% بما تفعله، وبـ 90% بكيفية تقبلك لما يجري حولك ..✔

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق