في الأربعينات من القرن الماضي، دار مخترع أسمه تشيستر كارلسون بفكرته المبتكرة على عشرين شركة مختلفة، كان من بينها بعض كبريات الشركات في البلاد، ولكن كل هذه الشركات خذلته، وبعد سبع سنوات عجاف من الرفض وفي عام (1947) نجح تشيستر أخيرًا في الإتفاق مع شركة صغيرة في حي روتشيستر بمدينة نيويورك، وكانت هذه الشركة تسمى هالويد، واتفق معها تشيستر على شراء حق تصنيع عملية تصوير المستندات إلكتروستيكيًا، والتي كان قد ابتكرها، وأصبحت شركه هالويد فيما بعد مؤسسة زيروكس.
والشاهد من القصة، أن...
تشيستر لو تعامل بمبدأ أنه فشل، وأنه لا فائدة من انتشار فكرته، لما كانت شركة زيروكس عرفت طريقها للنور، وهذه القصة تدل على إن الفشل ليس عائقًا.
عندما شرع والت ديزني في إنشاء شركته، مثل العديد من رجال الأعمال الآخرين كان في حاجة إلى قرض من البنك، وأول عدة بنوك زارها رفضت طلبه، ولكنه كان يؤمن بنفسه وبفكرة شركته بما يكفي لكي يستمر في المحاولة، ارتدى ديزني أبهى ما لديه، وزار العديد من البنوك الآخرى، ولكنها رفضت طلبه كذلك، ولم ييأس، وزار العديد من البنوك الآخرى، ولكن نفس النتيجة، وبشكل إجمالي زار ديزني (405) بنك دون أن ينجح في الحصول على القرض، ولكنه لم ييأس، وفي محاولته رقم (406) تمكن أخيرًا من الحصول على القرض الذي يريده، فهل يمكن أن تتخيل، كم الأعمال التى أنجزها والت ديزني؟
ولقد فاز والت ديزني بـ (48) جائزة أوسكار، و(7) جوائز عالمية، ولم ييأس لفشله، حتى بعد احتراق مكان عمله (7) مرات، فلا يوجد فشل عنده، ولكن كان في كل مرة يكتسب خبرات وخبرات، ولم ييأس.
وهذا رجل أعمال مشهور، سبب نجاحه السير في طريقه، لتطبيق هذه الفكرة؛ فقد أجرى معه أحد الصحفيين مقابلة شخصية، وسأله ما هو سر نجاحك؟
فقال له كلمتين: قرارات سليمة.
فقال له الصحفي: ولكن كيف يمكننا أن نأخد قرارات سليمة؟
فرد عليه قائلًا بكلمة واحدة: الخبرة.
فقال له الصحفي: وكيف يمكننا أن نكتسب الخبرة؟
فقال له رجل الأعمال المشهور كلمتان: القرارات السيئة.
لذلك اعلم يا صديقي، أنك لن تخسر أبدًا من خطواتك التي تعتبرها أنت فشل، بل كل خطوة تخطوها، ستتعلم منها كثيرًا، ويجب أن تستلغلها في طريقك إلى النجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق